من طرف [size=16]اخواني اعجبني هذا الموضوع في نصرة الحبيب الاكرم عليه الصلاة والسلام فاحببت ان تستفيدوا معي إظهارنا الحب لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتمسكنا بديننا، كافٍ في تفويت غايات هؤلاء السفهاء الدنيئة..
إن
الإساءة إلى الأنبياء لا تصدر إلا عن نفوس مريضة ظلمت فلم تستطع أن ترى النور الذي ملأوا به الكون، بما دعوا إليه من توحيد الله عز وجل، وما ضبطوا به الحياة بمناهج هي شرائع إلهية ما التزم الخلق بها إلا وكانت الحياة أسعد وأفضل، وسعد أهلها بها حتى تنتهي بما هو حتم بنهايتها، الموت الذي يعتقد المؤمنون أن الحياة بعده هي الأبقى والأسعد إن نجوا باتباع الشرائع ورضي عنهم ربهم، وهؤلاء المنقطعو الصلة بربهم، هم من لا يعرفون معنى للتسامح وإن ادعوه، فكل ما خالف هوى أنفسهم حقدوا عليه، وحاولوا النيل منه، ولكنهم دوماً هم الخاسرون لا محالة، والعقوبة تنتظرهم في الدنيا، وفي الآخرة تنتظرهم أسوأ العواقب، وسيد الخلق خاتم النبيين وإمام المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو من أضاء الكون بنور الهداية، التي جاء بها بعد أن امتلأت الدنيا كلها بالظلمات والمظالم، فانتشر العدل ونُصر المظلومون، وبلغ الحق أرجاء الأرض كلها، وضم إلى صفوف المسلمين كل عادل أدرك نور الحقيقة، ومنذ ذلك الحين والمسلمون يمر عليهم فترات يعزون فيها وأخرى يظلمون، تقوى شوكتهم باتباع دينهم فينصرون، وتضعف بانصرافهم عنه فيهزمون، إلا أن دينهم بقيت محاسنه تجذب الخلق إليه ويعتنقونه حتى في تلك البؤر من العالم التي فيها حكومات تعادي هذا الدين وتنكل بأهله، وهذه الحرب اليوم المستمرة ضدهم بمسمى حرب ضد الإرهاب، وضحاياها من الأبرياء بالآلاف الذين لا ذنب لهم سوى أن يقولوا ربنا الله، وهي اليوم تفتك بالمسلمين في كل أرض تبلغها جيوش بزعم أنها تحارب إرهابيين لم تصل إليهم قط، وها هم قتلى المسلمين تتزايد أعدادهم في أفغانستان والعراق، ولا أمل في أن تتراجع عمليات الإرهاب، والتي على رأسها هذا الإرهاب الدولي المستمر، ولكن من ينضمون إلى المسلمين من غيرهم فيؤمنون بهذا الدين أعدادهم تتزايد كل يوم، رغم هذا الظرف القاسي الذي يمر بالمسلمين، وهي أضعاف من توهن قواهم من المسلمين فينصرفون عن هذا الدين جزئياً أو كلياً، وما على المسلمين والحال هذه إلا أن يلتزموا أحكام دينهم حتى يصبح لهم سلوكاً واقعاً وظاهراً، شريطة أن يكون فهمهم له فهماً صحيحاً معتمداً على نور الكتاب والسنة وسيرة سيد الخلق المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- ثم أدلة الشرعة التي اعتمدها جمهور علماء الأمة، والتي مكنتهم أن يتركوا لنا هذه الذخيرة الضخمة من الاجتهادات الفقهية التي لاءمت مختلف الأزمنة والأمكنة، وبها نشروا محاسن هذا الدين عبر العالم، يدعون إليه بحكمة وموعظة حسنة وبالجدل بالتي هي أحسن، وكان نفر من الأمة عليهم سيماء الهداية يجوبون العالم، يعملون بالتجارة ويكسبون رزقهم بأنظف الأساليب، ويدعون الخلق إلى الحق، يعرضونه عليهم، يدعمه سلوك يؤيد القول الذي يسمعونه الخلق، فألقى لهم السمع الجماهير الغفيرة من الناس، وإذا البلاد التي كانت تدين بدين لا يقبله العقل، تدخل إلى الإسلام ولم يرفع عليها سيف ولم يغزها جيش، حتى رأينا أعلى دولنا الإسلامية مكاناً من هذه البقاع التي نتحدث عنها، آمنوا بدعوة مؤمنين أبرار دعوا الناس إلى دينهم عبر سلوك ملتزم بمنهج عدل ومساواة، رأوا منهم الشفقة عليهم والمحبة لهم، فعلموا أن ما يدعونهم إليه هو الحق الذي لا مرية فيه، ونحن اليوم مهما رفعنا أصواتنا بالاحتجاج على هؤلاء الذي ضعف منهم القول، ومرضت النفوس، وظنوا أنهم بالاساءة إلى رسولنا -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو الطود الشامخ الذي يصعب على عظماء الرجال وأنقيائهم أن يشابهوه، فما بالك أن يرتقوا إلى مقامه العظيم، الذي لا ولن يدانيه من البشر مخلوق، ظنوا أنهم يهدمون ديناً جاء به الخلق فرسّخ فيهم قيماً إنسانية عليا من عدل ومساواة وحرية، خلصت الخلق من كل قيد يقهرهم، فلم يبق إلا سلطان ربهم، الذي هو في الحقيقة الحرية التامة لهم، ولقد قرأت في جريدة الحياة عن الجهود التي تقوم بها مشكورة اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، للرد على تلك الإساءات البذيئة، التي إنما تسيء إلى من صدرت عنهم، ولا تمس بحال من الأحوال من علا مقامه عند ربه سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وسرني أن اللجنة اعتمدت منهجاً يعتمد أساسين الأول منهما الدعوة إلى الله وتوضيح حقيقة الإسلام من خلال التعريف بالنبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو الأساس الذي لو اعتمد منذ زمن طويل وأوكل لمن هم مؤهلون له، لكان أمرنا اليوم مختلفاً، ولاستطعنا أن نغطي على الصور المشوهة التي بثها عن الإسلام بعضنا بتصرفاته وأقواله، والآخر: المتابعات القانونية لمن يسيئون إلى نبينا وديننا، وهو الأمر الذي للأسف لم يتحقق، ولا أظنه سيتحقق، لأنه يستلزم تمويلاً يبخل به من بيدهم الأموال، وكأن الأمر لا يعنيهم، ولعلي هنا أشيد بتأكيد اللجنة على أنها أمّلت من المسلمين ألا يشعروا سفهاء العالم بأنهم قادرون على أذيتهم بمثل هذه التصرفات، وأؤكد على أن إظهارنا الحب لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وتمسكنا بديننا كافٍ في تفويت غايات هؤلاء السفهاء الدنيئة، ولعلنا ندرك هذا ونعمل له فهو ما أرجو والله ولي التوفيق
[/size]إن
الإساءة إلى الأنبياء لا تصدر إلا عن نفوس مريضة ظلمت فلم تستطع أن ترى النور الذي ملأوا به الكون، بما دعوا إليه من توحيد الله عز وجل، وما ضبطوا به الحياة بمناهج هي شرائع إلهية ما التزم الخلق بها إلا وكانت الحياة أسعد وأفضل، وسعد أهلها بها حتى تنتهي بما هو حتم بنهايتها، الموت الذي يعتقد المؤمنون أن الحياة بعده هي الأبقى والأسعد إن نجوا باتباع الشرائع ورضي عنهم ربهم، وهؤلاء المنقطعو الصلة بربهم، هم من لا يعرفون معنى للتسامح وإن ادعوه، فكل ما خالف هوى أنفسهم حقدوا عليه، وحاولوا النيل منه، ولكنهم دوماً هم الخاسرون لا محالة، والعقوبة تنتظرهم في الدنيا، وفي الآخرة تنتظرهم أسوأ العواقب، وسيد الخلق خاتم النبيين وإمام المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله -صلى الله عليه وآله وسلم- هو من أضاء الكون بنور الهداية، التي جاء بها بعد أن امتلأت الدنيا كلها بالظلمات والمظالم، فانتشر العدل ونُصر المظلومون، وبلغ الحق أرجاء الأرض كلها، وضم إلى صفوف المسلمين كل عادل أدرك نور الحقيقة، ومنذ ذلك الحين والمسلمون يمر عليهم فترات يعزون فيها وأخرى يظلمون، تقوى شوكتهم باتباع دينهم فينصرون، وتضعف بانصرافهم عنه فيهزمون، إلا أن دينهم بقيت محاسنه تجذب الخلق إليه ويعتنقونه حتى في تلك البؤر من العالم التي فيها حكومات تعادي هذا الدين وتنكل بأهله، وهذه الحرب اليوم المستمرة ضدهم بمسمى حرب ضد الإرهاب، وضحاياها من الأبرياء بالآلاف الذين لا ذنب لهم سوى أن يقولوا ربنا الله، وهي اليوم تفتك بالمسلمين في كل أرض تبلغها جيوش بزعم أنها تحارب إرهابيين لم تصل إليهم قط، وها هم قتلى المسلمين تتزايد أعدادهم في أفغانستان والعراق، ولا أمل في أن تتراجع عمليات الإرهاب، والتي على رأسها هذا الإرهاب الدولي المستمر، ولكن من ينضمون إلى المسلمين من غيرهم فيؤمنون بهذا الدين أعدادهم تتزايد كل يوم، رغم هذا الظرف القاسي الذي يمر بالمسلمين، وهي أضعاف من توهن قواهم من المسلمين فينصرفون عن هذا الدين جزئياً أو كلياً، وما على المسلمين والحال هذه إلا أن يلتزموا أحكام دينهم حتى يصبح لهم سلوكاً واقعاً وظاهراً، شريطة أن يكون فهمهم له فهماً صحيحاً معتمداً على نور الكتاب والسنة وسيرة سيد الخلق المصطفى -صلى الله عليه وآله وسلم- ثم أدلة الشرعة التي اعتمدها جمهور علماء الأمة، والتي مكنتهم أن يتركوا لنا هذه الذخيرة الضخمة من الاجتهادات الفقهية التي لاءمت مختلف الأزمنة والأمكنة، وبها نشروا محاسن هذا الدين عبر العالم، يدعون إليه بحكمة وموعظة حسنة وبالجدل بالتي هي أحسن، وكان نفر من الأمة عليهم سيماء الهداية يجوبون العالم، يعملون بالتجارة ويكسبون رزقهم بأنظف الأساليب، ويدعون الخلق إلى الحق، يعرضونه عليهم، يدعمه سلوك يؤيد القول الذي يسمعونه الخلق، فألقى لهم السمع الجماهير الغفيرة من الناس، وإذا البلاد التي كانت تدين بدين لا يقبله العقل، تدخل إلى الإسلام ولم يرفع عليها سيف ولم يغزها جيش، حتى رأينا أعلى دولنا الإسلامية مكاناً من هذه البقاع التي نتحدث عنها، آمنوا بدعوة مؤمنين أبرار دعوا الناس إلى دينهم عبر سلوك ملتزم بمنهج عدل ومساواة، رأوا منهم الشفقة عليهم والمحبة لهم، فعلموا أن ما يدعونهم إليه هو الحق الذي لا مرية فيه، ونحن اليوم مهما رفعنا أصواتنا بالاحتجاج على هؤلاء الذي ضعف منهم القول، ومرضت النفوس، وظنوا أنهم بالاساءة إلى رسولنا -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو الطود الشامخ الذي يصعب على عظماء الرجال وأنقيائهم أن يشابهوه، فما بالك أن يرتقوا إلى مقامه العظيم، الذي لا ولن يدانيه من البشر مخلوق، ظنوا أنهم يهدمون ديناً جاء به الخلق فرسّخ فيهم قيماً إنسانية عليا من عدل ومساواة وحرية، خلصت الخلق من كل قيد يقهرهم، فلم يبق إلا سلطان ربهم، الذي هو في الحقيقة الحرية التامة لهم، ولقد قرأت في جريدة الحياة عن الجهود التي تقوم بها مشكورة اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام، للرد على تلك الإساءات البذيئة، التي إنما تسيء إلى من صدرت عنهم، ولا تمس بحال من الأحوال من علا مقامه عند ربه سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وسرني أن اللجنة اعتمدت منهجاً يعتمد أساسين الأول منهما الدعوة إلى الله وتوضيح حقيقة الإسلام من خلال التعريف بالنبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم- وهو الأساس الذي لو اعتمد منذ زمن طويل وأوكل لمن هم مؤهلون له، لكان أمرنا اليوم مختلفاً، ولاستطعنا أن نغطي على الصور المشوهة التي بثها عن الإسلام بعضنا بتصرفاته وأقواله، والآخر: المتابعات القانونية لمن يسيئون إلى نبينا وديننا، وهو الأمر الذي للأسف لم يتحقق، ولا أظنه سيتحقق، لأنه يستلزم تمويلاً يبخل به من بيدهم الأموال، وكأن الأمر لا يعنيهم، ولعلي هنا أشيد بتأكيد اللجنة على أنها أمّلت من المسلمين ألا يشعروا سفهاء العالم بأنهم قادرون على أذيتهم بمثل هذه التصرفات، وأؤكد على أن إظهارنا الحب لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وتمسكنا بديننا كافٍ في تفويت غايات هؤلاء السفهاء الدنيئة، ولعلنا ندرك هذا ونعمل له فهو ما أرجو والله ولي التوفيق
