بسم الله الرحمن الرحيم
من اعتمد على غير الله ذل
ومن اعتمد على غير الله قل
ومن اعتمد على غير الله ضل
ومن اعتمد على غير الله مل
ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ
إنّ الخوف الايجابي المشروع هو الخوف الذي تحدّث عنه القرآن بقوله
(فأصبح في المدينة خائفاً يترقب .. ) (القصص / 18)
وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إنّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إنِّي لك من الناصحين * فخرج منها خائفاً يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين ) (القصص / 20 ـ 21
(ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربِّي حكماً ) (الشعراء / 21)
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض
كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم
وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً
ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ) (النور55
ورسولنا الكريم يقول:
«طوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس»
خوفان يتحدّث عنهما الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) :
خوف الله ............... خوف الناس
والحديث عن الخوف يقودنا إلى تفهم حقيقة تكوينية في
عالم الإنسان ،
هي منطلق علمي لفهم الخوف ، والتعامل مع تلك الحقيقة ،
وهي أن كل ما في النفس الإنسانية من قوى وغرائز واستجابات ،
قد أودعها الله سبحانه فيها ،
هي لصالح الإنسان وخيره في الحياة . . من هذه الغرائز ،
غريزة الخوف المنطلقة من مبدأ الشعور بالخطر
فإذا كان الله هو الذي بيده الحياة والموت والرزق وغير ذلك والعباد لا يملكون
من هذا شيئاً، فيجب أن تخاف من الله،
وأن توحد الله سبحانه وتعالى في هذا الخوف،
كما قال تعالى: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِي إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [آل عمران:175]،
فهذا هو الخوف الذي هو خوف عبادة
اصبحنا نخاف العباد ونسينا رب العباد
علينا ان نتوكل على الله وعدم الخوف الا من الله فهو
الخالق
وهو الرازق
لقد أعزنا الله
بعقيدة الولاء والبراء
والحب والبغض في الله
أخبرنا رسول الله
والقابض على دينه كالقابض على الجمر
والأسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
وفي أخر الزمان المؤمن لايجد من يعينه على الحق
فبالله عليكم
إلى متى الخوف
إلى متى نحب الدنيا ونكره الموت
(الاما رحم ربى)
إلى متى ونحن متعلقين بالدنيا وشهواتها
والله يا أخي / أختى غدا أمام الله
لن نجد عذرا
أخي الفاضل أخي / أختى لا أريد الأطالة عليك
فوالله إني أكتب لك من قلبي وماخرج من القلب فسيصل لقلبك بإذن الله
سائلا ربي أن يهديني وإياكم له
إن كل منصف وعاقل يضع مخافة الله بين عينيه
لا تظلمن إن كنت مقتدراً *** فإن الظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عيناك والمظلوم منتبه ٌ*** يدعو عليك وعين الله لم تنم