("التواصل مع الناس فن ")
إننا متى ما تعاملنا مع الناس فيجب علينا أن نتذكر أننا نتعامل مع أناس منطقيين لكن العاطفة قد تغلب على بني البشر ، فنحن مخلوقات كثيراً ما يلهبنا التحامل والكبر والغرور ..
ولتفادي الاصطدام مع الآخرين والوقوع في سلبيات التعامل أليكم بعض الأسس التي أرى أنه لا يستغني عنها طالما ننشد إلى محبة الناس وصفاءهم..
1ـ إظهار الاهتمام الصادق بالناس :
دعني أقول لك أنك قد تقدر على كسب عدد من الأصدقاء في مدة وجيزة بإظهار اهتمامك بالناس وتعلقك بهم ,أكثر مما يكسبه إنسان آخر في مدة طويلة عندما لا يهتم إلا بإظهار نفسه وتعلقه بذاته وشخصه ..
2ـ تقديرهم وعدم تعنيفهم :
إن النقد الهدام شرارة تصيب الإنسان بجرح دام وتزعزع من شعوره بمكانته و أهميته تثير في دواخله امتعاضاً واستياء اعترف رجل ذات مره فقال " تعلمت قبل ثلاثين سنه أنه من الحمق أن أزجر و أعنف أحداً في أموره الشخصية فمتاعبي تكفيني ")
تذكر بأن المقدرة على تحفيز المهم واستخراج أفضل ما في الإنسان يتحقق بالتقدير والتشجيع مع عدم الانتقاص من أهمية النقد الهادف والبناء من غير تجريح امتثالاً لمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرً بقول نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم (" الدين النصيحة ")
3ـ الإصغاء والحديث إلى ما يريدون مالم يكن إثماً :
إذا كان هناك سراً واحد للنجاح في علاقتك مع الآخرين فهو موجود في طيات المقدرة على تفهم وجهة نظر الشخص الآخر ورؤية الأمور من زاوية رؤيته هو
فـــــ(" لتكن مشوقاً شيقاً للحديث معك ")
4ـ معاملتهم بالود والحماسة :
(" أنا في خدمتك ")
قل ما تريد من العبارات التي تدل ف على الإنسانية على رقة الشمائل ..
وعلم أن الشخص الآخر يكون في خدمتك متى رأى فيك الإيناس والمحبة والبعد عن التكلف ..
فنحن إذا أردنا كسب الأصدقاء فعلينا أن نعاملهم بالود والحماسة كما نحب أن يعاملونا بها ..
5ـ الابتسامة :
للحركة لسان أحد من السيف وأمضى من الكلمات والبسمة تنطق بلغتها الخاصة و كأنها تقول :
(" أحبك أنت يسعدني أن أرك ")
فالشخص البشوش شخص ناجح في كل مضمار ..
فنحن عندنا حديث نبوي لو عملنا به وامتثلنا لتوجيهه لأصبح المجتمع الإسلامي مجتمعاً متبسماً يسود أفراده
الخير والتسامح ..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(" تبسمك في وجه أخيك صدقة ")
فتبسم أخي أختي الكريمة فإن :
(" البسمة تحدث في ومضة و يبقى ذكرها دهراً ")
7ـ الاعتراف بالخطأ وعدم المجادلة إلا بالتي هي أحسن :
إذا أدل أحدهم ببيان تحسبه مغلوطاً أليس من الأفضل أن تبدأ بقولك :
(" أخي الفاضل أنا أظن غير ذلك قد أكون مخطئ في نظرك وجل من لا يخطئ ، وإن كنت أنا المخطئ حقاً فأود لو قوم اعوجاجي أحد ")
إن لهذه العبارات سحراً في النفوس وليس من أحد يستطيع الاعتراض على قولك ..
ونحن لن نواجه المتاعب متى اعترفنا بأخطائنا لأن هذا الاعتراف يضع حداً للأخذ و الرد ويلهم الشخص الآخر
بمهارتك في سماحتك ورجاحة عقلك ولعله بعد ذلك يحذو حذوك فيعترف بأنه هو الآخر أخطأ ..
ما أصعب التغلب على شخص جاهل !!!
ولكن قلة من الناس يلتزمون بالمنهج السليم ومعظمنا متحيزون تسيرنا عواطف غارقة في الغيرة والشك
و تجنب الجدل الذي لا يؤدي إلى مصلحة بل يكون وسيلة للبغضاء و الشحناء وبالتالي عدم الوصول للحق............
منقول للتواصل مع الناس